تعز – جميل الصامت
تشهد احياء مدينة تعز ازمة مياة حادة نتيجة حرمانها من وصول المياة اليها جراء سيطرة مجاميع مسلحة على آبار تابعة لمؤسسة المحلية للمياة.
وتتنافس المجاميع المسلحة فيمابينها ايرادات الآبار بعيدا عن المؤسسة العامة، أسفر ذلك عن اشتباكات ومواجهات واغلاق شوارع ومنع ايصال المياة للمواطنين القريبين من مواقع الآبار المتنازع عليها بين المسلحين بحسب افادة مواطنين كانوا يحصلون على مياة مجانية.
واشاروا إلى اأن الجبايات رفعت من قيمة وايتات المياة (المالحة) في المدينة مؤكدة ان نصف الوايت سعة 1500لتر ارتفع من 5000ريال الى 9000ريال اي ان اللتر الواحد بلغ سعره 60ريالاً.
فرع المؤسسة المحلية للمياة والصرف الصحي باتت في حكم المغلوب على امرها ،ولم يلحظ لها اي دور في وقف ماتتعرض له الآبار من سطو واستحواذ على عائدتها المالية.
تحول المجاميع المسلحة الى مسثمري آبار ونهابة لعائدتها من شانه ان يخلف ازمة انسانية في مدينة تعز ،غير انه يعد انحرافا لدور مسلحي الوية الجيش في تعز بحسب مراقبين.
وتتقاسم المليشيات المسلحة الجبايات لاسواق المدينة ونقاط تحصيل ضرائب القات ،غير الاتاوات التي تفرضها بموجب سندات متعددة التسميات وكلها غير قانونية ولم تصدر عن وزارة المالية ،ولا يصل الى خزينة الدولة منها فلسا واحداً.
وتصل الإتاوات والجبايات التي يتم فرضها وتحصيلها من خلال اعمال التهريب للمحروقات ،والبضائع إلى مليارات الريالات شهرياً من شانها أن ترفد خزائن البنك المركزي فيما لو وجهت بالشكل الصحيح ،ولاستفادت الدولة وتمكنت من دفع الرواتب وصرف جميع المستحقات، وفقاً للمراقبين.
أخبار مرتبطة
وسط أزمة خانقة تعيشها المدينة .. لواء الجبولي يحتجز حصة تعز من مادة الغاز