شارع تعز – المعافر
إلهام العليمي 4 أشهر وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل لساقها وقدمها الملتوي ووالدها وأسرتها لا يملكون شيئاً، باع والدها اسطونة الغاز وسافر بها إلى صنعاء متشبثاً بوعدٍ كاذب وبوجه شيخ طلب منه اصطحابها وسيتكفل بعلاجها كاملاً وإجراء العملية على نفقته.
مالذي حدث إذن، إليكم القصة كاملة كما يرويها عضو المجلس الأعلى للرقابة المجتمعية محمد الشراع، وتنشرها شارع تعز على أمل أن تجد محسناً يتكفل بإجراء العملية الجراحية للطفلة المعاقة.
“قبل شهر من الأن طلب التاجر أشرف العليمي من المواطن المعاق وضاح عبدالمجيد العليمي والد الطفله المعاقه إلهام وضاح العليمي عمرها 4 أشهر طلب منهم السفر من تعز مديرية المواسط قرية الأعلوم إلى صنعاء لأجل يقوم العليمي أشرف بعلاج الطفله المعاقة إلهام وضاح العليمي ، والتي تحتاج تدخل جراحي للقدمين لتعيش سليمة معافاه ككل الأطفال .
كاد والد الطفله أن يجن من الفرحه ووكذا والدت الطفله والتي بكت من شدة فرحتها بالخبر ، وظلت والدت الطفل تدعي للرجل المحسن أشرف العليمي بالرزق الوفير والعافيه ليل نهار … إلخ
باشر الرجل المسكين والد الطفله وزوجته في تدبير فلوس لأجل الوصول إلى صنعاء وباع الرجل إسطوانة الغاز وأخذ طفلته المعاقه وزوجته وتحركا صوب صنعاء ورغم صومهم في الطريق من تعز إلى صنعاء إلا أن السعاده والفرحه التي يشعرون بها غلبت الجوع والفقر لديهم ،
وأخيرآ بعد عناء السفر وصل والد الطفله وزوجته ومعهم طفلتهم المعاقه إلى صنعاء ، وقاموا بإبلاغ العليمي أشرف تلفونيآ أنهم وصلوا صنعاء لا يعرفون أحدآ يتسائلون شيخهم المحسن أين ينامون وأين يقيمون؟ فقال لهم دبروا أنفسكم وبدأت الفرحه التي تغمر قلب الأم تقل وكذا والد الطفله ، ونام الرجل المعاق وزوجته مع طفلتهم المعاقه في الحدائق ، ولم يكترثا في سبيل علاج طفلتهم المعاقه ،
بعدها وصل الرجل المسكين لشيخه العليمي وقال له الشيخ إفعل فحوصات للطفله لدى الجراحين المختصين وخذ منهم إفاده موضح عليها تكاليف العمليه والرقود والعلاج ، وأعطاه ثلاثه ألف ريال حق الكشف ولم تكن مقابلته لهم كما توقعوها ، وهنا فقط بدأت والدت الطفله تبكي على طفلتها ، كون ثلاثه ألف ريال بالكاد تكفيهم مواصلات ووجبه إفطار ، تواصلت والدت الطفله بأهلها وأسرتها في القريه وشرحت لهم وضعها في صنعاء وارسلوا لها عشرين ألف ريال ، وذهب الرجل يبحث ويسأل عن الأطباء المختصين بجراحه الأطراف والتشوهات في صنعاء حتى إستقر بهم السؤال لدى الطبيب الجراح وجدي شائف العريقي (شارع هائل) كان الطبيب الجراح من أنبل البشر الذين ألتقت بهم الطفله المعاقه إلهام ، وبعد الكشف والفحوصات ، حرر الطبيب الجراح أفاده بتكاليف الجراحه 750 ألف ريال يمني تكاليف العمليتين في القدمين مع العلاج والرقود بعد تخفيظ 15% كون الطفله المعاقه من الأسر الأشد فقرآ ،
أخذ والد الطفله المعاقه إفادة الطبيب ، وداخ سبعين دوخه لأجل تسليمها لفاعل الخير العليمي حسبما طلب منهم والذي لم يعد يرد على هاتفه ولا يرد حتى على إتصالات أقاربه في القريه ، وأخيرآ بعد أكثر من عشرين يوم إلتقى والد الطفله بالشيخ المحسن وسلم له إفادة الطبيب ، وسأل الشيخ والد الطفله أين تأوي أنت وزوجتك وطفلتك فرد عليه والد الطفله : بالفندق يا شيخ !!!!
أخذ الشيخ أشرف العليمي إفادة الطبيب الموضح عليها تكاليف الجراحه تفصيلآ ، وقال لوالد الطفله سوف أتصل بك غدآ لأجل نذهب معآ لدفع رسوم العمليه ، ومرت ثلاث أيام ولم يتصل الشيخ فذهب إليه والد الطفله هذه المره وهو يبكي ويقول له يا شيخ أنت طلبت مني السفر من القريه إلى صنعاء لأجل تعالج أبنتي المعاقه وأنت قلت لي بأنك أنت والشيخ عبدالكريم قاسم بتعالجو بنتي وتركتنا بلا مصاريف لا نأكل ولا نشرب ليش يا شيخ تسويبنا كذا ، رد عليه الشيخ قائلا : أنه كان بياخذهم عند طبيب أخر بس للأسف الطبيب الأخر حصلت له جلطه ، وأنصرف الشيخ من أمام الرجل المسكين وفحط وتركهم دون مبال بحالتهم ويا ليته أعطائهم حتى تكاليف العوده والسفر من صنعاء إلى القريه ،
لم يجد والد الطفله حيلة أو وسيلة أمامه سوى أن يقول (حسبي الله ونعم الوكيل) والتفكير بالعوده والسفر إلى القريه بعد إتصاله للمعاريف بالقريه يطلب منهم فلوس السفر من صنعاء إلى قريه المحسنين (الأعلوم) ،
هكذا روى والد الطفله وضاح العليمي وزوجته معاناتهم تفصيلاً طالبين إيصال هذه الرساله للشيخ عبدالكريم قاسم ، ولكل المحسنين وفاعلي الخير التعاون وإنقاذ إبنتهم الطفله المعاقه (إلهام)”.