مساء الجمعة، نفذت القوات الإسرائيلية عملية اغتيال استهدفت السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن نجاح العملية التي أسفرت عن مقتل نصر الله وعدد من قادة الحزب الآخرين.
تفاصيل العملية
وفقًا للتقارير، شاركت ثماني مقاتلات إسرائيلية في الهجوم، حيث أطلقت 80 طنًا من المتفجرات على مركز قيادة حزب الله في الضاحية الجنوبية.
هذا الهجوم أدى إلى تدمير سبع عمارات بالكامل، مما يعكس حجم القوة المستخدمة في العملية.
ردود
لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من حزب الله حول مصير نصر الله، ولكن العملية أثارت ردود فعل واسعة على الصعيدين المحلي والدولي.
في إسرائيل، وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العملية بأنها “إنجاز عظيم” وأكد أن إسرائيل في “نقطة تحول تاريخية”.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عملية اغتيال حسن نصر الله بأنها “إنجاز عظيم”.
وأكد أن إسرائيل في “نقطة تحول تاريخية”. وأضاف نتنياهو أن هذه العملية تعكس التزام إسرائيل بحماية أمنها القومي ومواجهة التهديدات التي يشكلها حزب الله.
أراء المحللين
وتوقع المحللون أن تؤدي عملية اغتيال نصر الله إلى تصعيد التوترات في المنطقة، خاصة في ظل الوضع السياسي والأمني الهش في لبنان.
كما أشار الباحث أحمد كامل بحيري إلى أن حزب الله قد يواجه تحديات كبيرة في اختيار خليفة لنصر الله، مع تداول أسماء عدة لخلافته.
وأثارت عملية اغتيال حسن نصر الله ردود فعل دولية واسعة. فقد أدانت الحكومة الإيرانية العملية بشدة.
ووصفتها بأنها “عمل إرهابي” يهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
كما دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، مشيرة إلى ضرورة الحفاظ على السلام والأمن في لبنان.
وفي لبنان، تسببت العملية في حالة من الغضب والاحتقان بين أنصار حزب الله، الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة تندد بالهجوم وتطالب بالانتقام.
كما أعلنت الحكومة اللبنانية حالة الطوارئ وعقدت اجتماعات طارئة لبحث تداعيات العملية على الأمن الوطني.
ويرى المحللون أن اغتيال نصر الله قد يؤدي إلى إعادة تشكيل التحالفات السياسية في لبنان.
تداعيات عملية الاغتيال
ويتوقع المحللون أن حزب الله قد يتجه نحو تصعيد واسع النطاق، وربما يشمل الرد استخدام ترسانة الصواريخ التي يمتلكها الحزب لضرب العمق الإسرائيلي.
وقال المحلل السياسي، جورج علم، أن العملية قد تؤدي إلى تصعيد المواجهات بين حزب الله وإسرائيل.
ولفت إلى أن ذلك قد يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
وفي بيان رسمي، نعى حزب الله أمينه العام حسن نصر الله، مؤكدًا التزامه بمواصلة النضال ضد إسرائيل.
وأشار البيان إلى أن الحزب سيستمر في مسيرته التي قادها نصر الله لقرابة ثلاثة عقود، على الرغم من الخسائر التي تكبدها.
من جهته قال الصحافي إبراهيم بيرم إلى أن الحزب سيواصل السير على النهج الذي رسمه نصر الله، وفاءً لما كان يمثله.
ووفقاً لمحللين سياسيين فإن اغتيال حسن نصر الله، يُعتبر حدثًا مفصليًا قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في المشهد السياسي والعسكري في الشرق الأوسط.
وحسب المحللون من المتوقع أن يؤدي اغتيال نصر الله إلى تصعيد عسكري بين حزب الله وإسرائيل.
ورجحوا أن يشمل ذلك هجمات صاروخية متبادلة وتصعيد في العمليات العسكرية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويرى المحللون أن هذا الحدث قد يعيد تشكيل التحالفات الإقليمية.
ونوهوا إلى أن بعض الدول قد تسعى إلى تعزيز دعمها لحزب الله أو اتخاذ مواقف أكثر حذرًا تجاه إسرائيل.
ولفتوا إلى أن هذا قد يشمل دولًا مثل إيران وسوريا التي تعتبر حلفاء رئيسيين لحزب الله.
– المصدر: وكالات