كتب: شوقي شاهر | من جديد يمضي يوم الإعلام اليمني لهذا العام دون أن يحمل معه أي جديد.
يوم الإعلام اليمني الذي يصادف يوم 19 مارس من كل عام والذي كان من المفترض به أنه يحمل معه – منذ تأسيسه في عام 2009- من البشائر للإعلاميين مايسر به خاطرهم كلما حان موعد يوم عيدهم هذا.
والذي من خلاله يجب أن يحصلوا على التقدير والتكريم الملائمين لجهودهم التي بذلوها لذات الفتره وهو الأمر الذي سيمثل دافعا لهم لبذل المزيد من الجهد وحافزاً نحو المزيد من الإنجاز وتحسين وتطوير الأداء كلٌ في مؤسسته ومرفقه الإعلامي وبما ينعكس على مستوى تجويد الرساله الإعلاميه والعمل الإعلامي عموماً.
يوم الإعلام اليمني هو يوم يفترض أنه يشمل فعاليات مختلفه مثل الندوات وورش العمل واللقاءات وطرح ألاراء والنقاشات التي من شأنها أن تعمل على تقييم الأداء السابق والخروج برؤى ومقترحات تسهم في وضع الحلول والمعالجات التي تعمل على تجاوز السلبيات وتعزيز الايجابيات وخلق الآليات الجديده التي تدفع بالأداء الإعلامي نحو التحديث والتطوير ومواكبة كل جديد في عالم الإعلام وأكتساب المرونة التي تمكنه من مواكبة كل المستجدات المهنية على المستويين محلياً وعالميا.
لقد مضى هذا اليوم من هذا العام كسابقيه، فلاأظن بأنه قد مضى سعيدا هذه المرة ايضا. بل أراه قد ذهب وهو مثقل بتلك الهموم والشجون التي أثقلت كاهل من كان يفترض به أن يحتفى بهم في يومهم وعيدهم السنوي هذا.
إنهم أحباب الله ولكن منهم:-إعلاميون غادروا دنياهم بأوجاعهم وآلامهم بدون أن يلتفت إليهم أحد رغم انهم أفنوا أعمارهم في خدمة وطنهم ومهنتهم.
– إعلاميون تم إغلاق وسائلهم الإعلاميه وكل الخشيه أن يشكلوا رقما اضافيا في عالم البطاله..
– إعلاميون يتقاضون الفتات رغم جهودهم الكبيره التي يبذلونها في مرافق اعمالهم.
– إعلاميون يلاحقون بسبب الإيجارات ومهددون بإخلاء المنازل التي يستأجرونها نتيجةً لرفع الإيجارات وتراكمها ولا ناصر لهم.
– إعلاميون يقصون من مواقع أعمالهم أو يتم تهميشهم لاسباب لايفهمونها.
– إعلاميون يلجأون لمهن لاتتناسب مع خبراتهم.وقدراتهم وإمكانياتهم.
– إعلاميون لايجدون متنفسا ومجالا لطرح أفكارهم و أرائهم.
– إعلاميون لايجدون جهه تجمعهم وتمثل سندا لهم وداعما معنويا أو ماديا في الملمات والخطوب التي قد تواجههم سوى وجه الله الكريم.
– إعلاميون لايكادون يجدون قوت يومهم.
– إعلاميون دائما في مواقع الإتهام والتصنيف المسبق.
– إعلاميون متهمون بالتفريط بقضايا الوطن وغيرهم هو من يبيع ويتقاضى الأجر كاملا غير منقوص.
– إعلاميون تتقلص أمامهم فرص الحياة الكريمة لا لشئ إلا لأنهم وُضِعوا ضمن أُطر مسبقة مثلت حاجزا امام ممارستهم لمهنتهم.
– إعلاميون تتقاذفهم المسالك والدروب وآخرون مستقبلهم مجهول.
– إعلاميون تقيدهم عزة النفس ويتوارون بعيدا خشية المساس بكرامتهم ولانعلم كيف حالهم وأحوال اسرهم.
– إعلاميون شامخون ولكنهم يتمزقون معنويا ويحتارون أمام أبسط الإحتياجات التي يحتاج اليها اطفالهم وابنائهم..اين مرتباتهم..
– إعلاميون يواجهون المرض ويصارعون مضاعفاته ولامن يسأل ولامن يجيب.
– اعلاميون في علم الله.
– جيل كامل من الأعلاميين بحاجة إلى قافلة كتلك القافلة التي أخرجت يوسف من غيابات الجب ليتمكنوا من العودة الى الحياة المهنية من جديد.
إنهم أحباب الله الذي ينظرون اليه صباحاً ومساء.
والله المستعان.