شارع تعز – خاص
شهدت منطقة يختل شمال مديرية المخا اواخر العام الماضي التدشين الرسمي لتجميع الجماعات السلفية الجهادية وافتتاح مركز تعليمي واذاعة اف ام بتمويلات( خليجية)، يقول اهالي المنطقة ان حركة عمران نشطة وشراء لأراضي واسعة للسلفيين بالعملة السعودية تحدث في المكان.
انشاء مركز للسلفيين في منطقة يعبث بها الاماراتيون عبر أدوات حماية مصالحها ممثلة بمجاميع ما بات يطلق عليها الوية العمالقة السلفية وقوات طارق محمد عبد الله صالح يأتي في وقت متزامن مع افتتاح مركز مماثل في محافظة الضالع وتحركات مرعبة لأنشطة الجماعات السلفية تشهدها محافظات تعز وعدن ولحج وأبين والضالع.
وتؤكد مصادر صفحة “شارع تعز ” انتشار كبير للجماعات السلفية وانشاء مراكز عديدة لأنشطتها الدعوية التكفيرية في مناطق الحجرية والشريط الساحلي للمحافظة وصولا الى المناطق التي تسيطر عليها جماعة الاخوان في المدينة .
مؤخراً اسست الجماعات السلفية الجهادية اذاعة وسط مدينة تعز تبث خطب تحريضية على الاحزاب السياسية وتحذر من خطورة المنظمات الاممية وتصف الاخوان المسلمين بخوارج العصر .
مصدر سياسي قال لصفحة شارع تعز :”أن الامارات بدأت تحركات لإيجاد هوية سلفية تُجمع في اقليم واحد لسكان المحافظات الخمس التي يسودها التنافر بسبب المزاج السياسي ” الانفصالي “الذي عملت السعودية على تغذيته منذ سنوات.
واضاف “ضح الأموال للجماعات الجهادية يأتي ايضا في سبيل الحفاظ على مصالح الامارات ومواجهة تنظيم الاخوان المسلمين في تعز الذي يعمل تحت راية التحالف السعودي ويشكل وجوده تهديداً لها، وتوفير مراكز تدريب لقتال جماعة ” الحوثيين “.
وفي تسجيل بثته إذاعة مركز دار الحديث بالمخا نشرته أيضاً مواقع تابع للجماعات السلفية اكد علي الرازحي ان افتتاح المركز بمثابة الغيث الذي هطل على اليمن .
وقال “هذا الخير العظيم لم يحصل عليه اسلافنا وبفضل من الله صارت مراكز دور الحديث تنتشر في اصقاع بلاد اليمن وسهولها ووديانها وجبالها ،داعيا طلبة العلم للفرح بهذا المنجز كما دعا اهالي تعز الى الانخراط في العلم النافع والابتعاد عن الفتن والمفاسد والحزبية” .
على صعيد متصل أُعلن مؤخرا في محافظة الضالع عن افتتاح مركز للسلفيين لم يتم الاعلان عن مموليه لكن مصادر الصفحة اكدت انه بتمويل سعودي ويضم مجمع سكني وجامع وملحقات وهناجر .
وبدأت انشطة الجماعات السلفية في تعز بشكل كبير خلال العامين الماضيين حيث شهدت مناطق سيطرة جماعة الاخوان استقدام خطباء على مدار ينتمون لمحافظات الجنوبية لإلقاء خطب في اغلب مساجد المدينة واستقطاب شباب للانخراط في المشروع السلفي واتسمت خطبهم بالدعوة إلى الالتزام بالسنة وتجنب المفاسد وطاعة ولي الامر وخلال العامين الماضيين تم تخريج عدد من الخطباء في تعز يحملون كنى والقاب جهوية.
في مدينة عدن اعتمد الاماراتيون على الجماعات السلفية للإطاحة بجماعة الاخوان التي كانت تسيطر على اغلب مساجد المدينة وباتت مدينة عدن منذ ما بعد العام 2015م مدينة الجماعات السلفية .
وساهمت جماعة الاخوان بعد عام 1994م في نقل المجاهدين الافغان الى جبال حطاط بمحافظة ابين لمواجهة الحزب الاشتراكي وهي المحافظة التي تحولت الى ارض محروقة بعد اعلانها ولاية اسلامية بعد سيطرة جماعة انصار الشريعة وتنظيم داعش عليها في العام 2011م .
على مدى أشهر من المواجهات بين الجماعات السلفية التي يتصدر واجهتها المجلس الانتقالي الموالي للأمارات وجماعة الاخوان المسلمين في مناطقه الطرية وشقرة والشيخ سالم بمحافظة ابين كان الصراع عنيف لرسم حدود فاصلة بين الجماعتين حيث جرى بإشراف سعودي رسم الحدود الفاصلة ووقف تقدم السلفيين باتجاه نفط شبوة ووادي حضرموت .
وفي محافظة لحج مولت السعودية مركزا للجماعات السلفية كمركز جنوبي مواز لمركز دماج لكنه خلال سنوات تحول الى وكر للأجانب الذين تم استقدام الكثير منهم الى منطقة الفيوش بدون جوازات سفر لتعلم فنون القتال وجرى ترحيلهم مطلع العام 2015م واغلق المركز لكنه عاد مؤخرا الى الواجهة بتمويلات كبيرة بعد اغتيال مؤسسة “العدني ” .
وسيطرت الامارات على عدن عبر ذراعها العسكري ممثلا بالانتقالي والاحزمة الامنية وكما مساجد المدينة بعد اعوام قتل فيها العشرات من الخطباء المنتمين لجماعة الاخوان وفي الضالع بات الامر محسوما سلفا لصالح المد السلفي في حين يزداد التوسع السلفي في مربع جماعة الاخوان في تعز تمهيدا لضرب انشطتهم في المساحة المخنوقة التي حشرهم فيها التحالف الاماراتي السعودي من اجل تأمين مصالح الامارات في الغرب و جزيرة سقطرى.