أسيل صالح: أعلنت حركة أنصار الله اليمنية، الأحد 15 سبتمبر/أيلول، أنها هاجمت هدفاً عسكرياً إسرائيلياً في مدينة يافا وسط البلاد التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1948، بصاروخ باليستي جديد بعيد المدى “فرط صوتي” يحمل اسم “فلسطين 2”.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية بقيادة أنصار الله العميد يحيى سريع في بيان متلفز: “نفذت قواتنا الصاروخية عملية عسكرية خاصة استهدفت هدفاً عسكرياً في منطقة يافا بفلسطين المحتلة”.
وقال سريع أن صاروخاً باليستياً جديداً تفوق سرعته سرعة الصوت قطع مسافة 2040 كيلومتراً خلال 11:05 دقيقة وأصاب الهدف بنجاح بعد أن فشلت دفاعات قوات الاحتلال الإسرائيلي في اعتراضه أو التصدي له.
وأوضح المتحدث باسم أنصار الله أن الهجوم الصاروخي يأتي ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد ضد إسرائيل.
وأكد أن أنصار الله ستنفذ المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة مع اقتراب الذكرى الأولى لهجمات السابع من أكتوبر.
وواصلت اليمن شن هجماتها ضد إسرائيل رغم الحواجز الجغرافية والعدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن ومنظومات المراقبة والتجسس والدفاع.
إلى ذلك وجه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس يحيى السنوار رسالة إلى زعيم أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي.
أعرب فيها عن شكره للسيد عبد الملك على دعمه الثابت خلال معركة طوفان الأقصى.
وهنأه بنجاح الهجوم الصاروخي الذي استهدف يافا الأحد، والذي وصل إلى عمق الكيان الصهيوني متجاوزا كل طبقات الدفاع.
وقال السنوار: “أبطال الجيش اليمني الحبيب أبدعوا في تطوير قدراتهم العسكرية التي مكنتهم من الوصول إلى عمق الكيان الغاصب”.
وأشاد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم حركة حماس، في تصريحات نشرها على قناته على تطبيق تليجرام، الأحد، بعملية أنصار الله.
ووصف أبو عبيدة بطبيعة السلاح المستخدم في العملية، أنها تمثل “تحولا كبيرا سيكون له تداعيات مهمة على مسار معركة طوفان الأقصى”.
من جانبه أشاد حزب الله اللبناني بهجوم أنصار الله، الاثنين.
وقال بيان صادر عنه: “الضربة أصابت أهدافها بدقة في ظل ظروف عسكرية معقدة، وكشفت عن ضعف وهشاشة هذا الكيان المؤقت على كافة المستويات”، في إشارة إلى إسرائيل.
وأضاف البيان: “القرارات الشجاعة التي اتخذتها القيادة اليمنية المشرفة للرد على العدوان الإسرائيلي تعكس الموقف الموحد لمحور المقاومة على كافة الجبهات”.
بدوره أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن صواريخ وأسلحة أنصار الله، بما في ذلك الصاروخ المستخدم في مهاجمة يافا المحتلة، تم تصنيعها بفضل التقنيات التي تمتلكها الحركة اليمنية ولم توفرها إيران.
وأكد بزشكيان في تصريح له أن بلاده تشترك مع أنصار الله في رؤية مشتركة فيما يتعلق بدعم الفلسطينيين في نضالهم ضد إسرائيل.
ورغم أن السلطات الإسرائيلية لم تعلن عن سقوط أي ضحايا جراء هجوم أنصار الله، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد أنصار الله وجبهات أخرى تابعة لمحور المقاومة في المنطقة بأنها ستدفع “ثمناً باهظاً” للهجوم، وربط نتنياهو ذلك بإيران.
وقال نتنياهو “نحن في حملة متعددة الساحات ضد محور الشر الإيراني الذي يسعى إلى تدميرنا”.
وأضاف “كان يجب أن يعرفوا الآن أننا نطالب بثمن باهظ لأي محاولة لإلحاق الأذى بنا”، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته إسرائيل على ميناء الحديدة في اليمن في يوليو/تموز الماضي ردا على هجوم بطائرة بدون طيار نفذه أنصار الله على تل أبيب في وقت سابق.
وفي تطور لاحق أعلنت جماعة أنصار الله يوم الاثنين 16 سبتمبر/أيلول إسقاط دفاعاتها الجوية لطائرة مسيرة أمريكية الصنع من نوع MQ-9 في محافظة ذمار وسط اليمن.
وعلق العميد يحيى سريع على الحادثة في كلمة متلفزة في وقت لاحق من اليوم الاثنين، قائلاً إن “الطائرة كانت تنفذ مهمة عدائية، وتم استهدافها بصاروخ أرض جو محلي الصنع”.
كما أكد سريع في بيانه أن الطائرة التي تم إسقاطها في ذمار هي الثالثة التي تواجه نفس المصير خلال أسبوع والعاشرة من نفس النوع منذ أن أطلقت أنصار الله عملية نصرة غزة.
لقد حدثت التطورات الأخيرة على جبهة الدعم اليمني، في الوقت الذي كانت فيه المنطقة بأسرها تشتعل من أجل كبح جماح الغطرسة الإسرائيلية الوحشية.
لقد قتلت إسرائيل عشرات الآلاف من الناس في غزة والضفة الغربية واليمن ولبنان وسوريا.
كما ارتكبت إسرائيل دمارًا هائلاً وجرائم مروعة لا حصر لها ضد الإنسانية في المناطق المذكورة، وقد وثقتها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى في أقل من عام الآن.
▪︎ نقلا عن موقع دعم الشعوب
▪︎ ترجمة منصة شارع تعز