كتب: معاذ عبد الفتاح | يعيش الطلبة المبتعثين ظروف بالغة القسوة والتعقيد نتيجة تأخر مستحقاتهم المالية لأكثر من عام، ويزيد هذا الوضع تعقيدا إهمال الملحقيات الثقافية والسفارات للطلاب والمواطنين وعدم التعاطي الايجابي مع الكثير من القضايا الفردية والجماعية.
لكني لم أكن لأتصور ان يصل هذا الإهمال لدرجة ترك مريض يعاني فقدان تدريجي للحركة وقد يصل الى فقدان كلي للحركة وبشكل دائم.
تعاملت بشكل رسمي وارسلت ايميل للملحقية الثقافية في ماليزيا طلبت فيه سلفة على ذمة مستحقاتي ولم يتم الرد على الإيميل حتى اللحظة رغم قانونية الطلب وفق لقانون الإبتعاث الذي ينص على انه في حالة مرض الطالب والبلد الذي هو فيه لايوفر تامين صحي كافي فان الوزارة تتكفل بعلاج الطالب، خاصة وان سبب الانزلاق هو الجلوس على الكرسي امام الكمبيوتر أثناء البحث لساعات طويلة.
تقرير الأشعة المقطيعة MRI مرفق ممكن أي دكتور يطلع عليه وكل من شافه يقول لي على طول عملية ماعاد ينفع معه خيار آخر ، لانه حصل تمزق وانزلاق الغظروف بطول 6ملم والآخر 5ملم.
منذ أسبوع مرقد في المستشفى وحتى سفارتنا وهم على علم لم يتصلوا أو يزوروني وكأنهم منتظرين لي أموت كي يكتبون التعازي كما فعلوا مع البروف ناصر العريقي رحمة الله عليه.
تبا لكم من مسؤولين، وشكرا للاصدقاء الذين وقفوا معي ولايزالون بالرغم من صعوبة ظروفهم المادية جراء انقطاع مستحقاتهم.
لاازال بحاجة إلى العملية لأني مؤخرها منذ سنتين وكان يفترض ان اعملها في 2020م وأجلتها بسبب هولاء المسؤولين التعساء والان أنا أمام خيار وحيد وهو عمل العملية وفي أقرب وقت.
لست الأول ولن أكون الأخير إذا لم يتكاتف الجميع بالوقوف بحزم في وجه هذا الإهمال المباشر من الملحقية الثقافية والسفارة اليمنية في ماليزيا والحكومة ككل وإنعدام الشعور بالمسؤلية الذي أدى إلى إنهيار الدولة والآن يصل الى إنهيار المواطن وتركه للمجهول.