في تصعيد خطير للأزمة الكهربائية في تعز، قامت عصابة مسلحة تتبع محور تعز بقيادة عدنان رزيق، قائد اللواء الخامس، بقطع التيار الكهربائي عن أحياء الجامعة وبئر باشا وعمد منذ خمسة أيام.
وأكد سكان محليون أن هذا التصرف يعد تحدٍ واضح للدولة وعقودها مع المستثمرين، ويثير تساؤلات حول قدرة السلطات المحلية ومجلس القيادة الرئاسي على حماية حقوق المواطنين.
ووفقاً لمصدر محلي تعود جذور الأزمة إلى رغبة العصابة في السيطرة على استثمارات شركة يمن كو، التي كانت تتولى توصيل التيار الكهربائي للأحياء المذكورة.
ويؤكد المصدر أنه رغم التظلمات والمناشدات المتكررة من قبل الشركة، لم تتخذ السلطات أي إجراءات لحماية حقوق المستثمرين والمواطنين.
ويوضح قيام عدنان رزيق ومسلحوه بالاعتداء على شبكة الكهرباء في منطقة بئر باشا ونادي الصقر.
وأشار أنهم قاموا بفصل التيار عنوة وضمها إلى شركتهم الوهمية بقوة السلاح.
المصدر وصف هذا الاعتداء بالهمجي، وتم بالتواطؤ مع مدير فرع مؤسسة الكهرباء في تعز، الذي يتواجد حالياً في عدن، واتاح للعصابة تنفيذ اعتداءاتها دون رادع.
بدورها تقدمت شركة يمن كو بشكوى رسمية لرئيس محكمة غرب تعز، مطالبة بتوفير الحماية القانونية العاجلة لها.
يقول المصدر “رغم التظلمات المقدمة لرئيس مجلس القيادة ورئيس مجلس النواب ووزير الكهرباء ومحافظ المحافظة، لم يتدخل أي منهم لوقف هذه الفتنة”.
ونقل المصدر عن مالكي شركة يمن كو القول “أن استمرار هذه الاعتداءات قد يؤدي إلى تصعيد خطير وسفك دماء”.
ولفت إلى أن خسائر الشركة تجاوزت المليار ريال، بما في ذلك المديونية التي لم تُسدد من قبل المؤسسات والمصالح الحكومية والمسؤولين.