■ مصدر خاص: لا أستبعد تصفية الأهدل ضمن الصراع القيادي والمناطقي داخل الحزب
■ مصدر أمني: الصور التي نشرتها شرطة تعز لا تطابق صورة عبد السلام عارف وهناك محاولات لتلفيق التهمة لآخرين
■ مصدر قبلي: سنسلم عبد الرحمن غداً للتحقيق ومطابقة الصورة ترافقه حراسة قبلية خوفاً على حياته
شارع تعز – تقرير خاص
كشف مقتل القيادي في حزب الإصلاح بتعز ضياء الحق الأهدل عن تفجر وضع الحزب الداخلي والصراع الذي يعيشه في ظل أزمة قيادية وأخلاقية وخلافات مناطقية ترجح حتى الآن قيام مجموعة داخل الحزب بتصفيته.
ويؤكد إعلان شرطة تعز عن أسماء متهمين رئيسيين بمقتل الأهدل هذه الفرضية إذ أن المتهمين ينتميان إلى تجمع الإصلاح وتربطهما علاقة وثيقة به.
شرطة تعز قالت على موقعها الرسمي أنها تمكنت من (تحديد) هوية قاتل ضياء الحق الاهدل)، وفجأة يتم الترويج لفيديو خاص بشخص المشتبه به، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها سلطة جمع استدلالات وتحري أغلب عملها يجب أن يكون ذا طابع سري بنشر هكذا تصريح وتحتفي به وفقاً لرأي القاضي أحمد الذبحاني رئيس محكمة بني مطر السابق وعضو نادي القضاة اليمني.
الذبحاني قال في تغريدة له أنه لا يجوز لشرطة تعز قانوناً ولا عقلاً أن تسرب معلومات خاصة بقضية إلا بعد أن تكون قد احكمت سيطرتها وضبطت الجناة وحققت.
ولفت إلى أن ما يجري بعيد كل البعد عن المهنية “يبدو أنهم يسعون لإرضاء الراي العام على حساب ضياع الأدلة وربما يصل هذا التهور لهرب الجناة، أسلوب لا ينبئ الا عن خلل كبير قد يكون له هدف آخر” يضيف الذبحاني.
وطالب بتدخل النيابة العامة ممثلة برئيسها والقيام بتولي التحقيق المباشر ومنع ما يجري من هراء في قضية كبيرة كهذه حد وصفه.
مصدر مقرب من حزب الإصلاح الحاكم في تعز أفاد شارع تعز أن مقتل الأهدل قد يكون نتيجة للصراع بين قيادات الحزب في تعز خاصة وأن الأهدل برز خلال الأونة الأخيرة في كثير من الأدوار متجاوزاً قيادات كبيرة ترى أن بروز الأهدل يأتي على حساب مكانتها ويجعلها مرشحاً أقوى لقيادة الحزب في المحافظة.
وأشار إلى أن الصراع المناطقي داخل الحزب بين جناح شرعب والمخلاف وجناح الحجرية قد يكون سبباً آخراً مفضياً إلى القتل حيث يرفض جناح شرعب المخلاف بروز أي قيادات من الحجرية على حسابها، وهو السبب الذي جعل هذه القيادات تتخذ قرار الحرب ضد جماعة أبي العباس المقربة منها وإخراجها من المدينة.
وأضاف أن تصفية الأهدل في هذا التوقيت بالذات هو تصفية للصندوق الأسود لإصلاح تعز خاصة وأن الرجل ظهر اسمه في كثير من القضايا لتي حدثت في المحافظة خلال سنوات الحرب وأبرزها قضية اغتيا قائد اللواء 35 مدرع شرعية اقائد عدنان الحمادي قضايا المخفيين قسراً والسجون السرية وملف الأسرى.
مصدر أمني قال لشارع تعز أيضاً أن إدارة شرطة تعز قامت وبضغط من شخصيات قيادية في حزب الإصلاح بتلفيق جريمة اغتيال الأهدل لمواطن من أبناء سامع أكدت كل الشواهد والشهود تواجده في قريته أثناء عملية الاغتيال.
المصدر أوضح أن الصور المسربة لشخص الجاني تختلف تماماً عن صورة عبد الرحمن عارف الذي صنفته شرطة تعز كمتهم وجاني، مضيفاً أن هناك محاولات أخرى من قبل شرطة تعز لتلفيق التهمة لأشخاص آخرين أحدهم طالب في جامعة تعز وهو شقيق عبد السلام.
مصدر قبلي بمديرية سامع قال لشارع تعز أن اجتماعاً قبلياً بمديرية سامع عقد اليوم الخميس أقر تسليم المتهم عبد الرحمن عارف تحت حراسة قبلية مشددة إلى إدارة أمن تعز للتحقيق معه ومطابقة الصورة المنشورة في فيديو شرطة تعز.
وأكد أنه من المرجح تسليم عبد الرحمن غداً رفقة عشرات المسلحين من أبناء سامع والذين سيقومون بحراسة مكان احتجاز عبد الرحمن أثناء فترة التحقيق، خشية على حياته وقيام منفذ عملي اغتيال الأهدل بتصفيته داخل السجن.
وقال “قررنا تسليم عبد الرحمن عارف لإسقاط المبررات التي تتحجج بها شرطة تعز وإخوان تعز، ولنوضح للرأي العام كيدية التهمة ومحاولات شرطة تعز تمييع القضية وتبرير فشلها”.