■ مدير عام طور الباحة: العصابة معروفة لدى الأجهزة الأمنية ونفذت عديد من جرائم التقطع
شارع تعز – خاص
طالب مدير عام مديرية طور الباحة عبد الرقيب البكيري بسرعة القبض على أفراد العصابة التي قتلت أمس المواطن عاطف سيف محمد حسن من أبناء محافظة تعز.
وفي خطابه الموجه إلى مدير أمن المديرية وقائد الحزام الأمني فيها كشف البكيري أن العصابة التي تتخذ من طريق المعهد المهني بطور الباحة مكاناً لتنفيذ جرائمها نفذت عديد من عمليات التقطع، لافتاً إلى أن أفرادها معروفين لدى الجهات الأمنية
وكتب الناشط ماجد زيد التفاصيل الكاملة لقتل الشاب عاطف سيف الحرازي من أبناء مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز تعيد شارع تعز نشرها
“قتلوا عاطف الحرازي في نقطة طور الباحة، في ذات المكان المتربص بجميع اليمنيين، عاطف الحرازي، الشاعر، والكاتب، والممرض، والإنسان المسالم.
كان عائدًا من محافظة عدن بسيارة جديدة إشتراها للتو بعد سنوات طويلة قضاها في العمل بمستشفى ذي السفال بإب، كان عائدًا بسيارته مع أحد زملاءه، أوقفوهم في نقطة الموت والإجرام، أخذوا منهم البطائق والجوالات.
بعد بضعة دقائق نزل عاطف من سيارته لإسترداد البطائق والجوالات، طلبوا منه مائة الف ريال، رفض عاطف إعطائهم المبلغ وتحدث معهم، قليلًا قليلًا حتى إرتفعت أصواتهم.
حينها رفع الجندي يده وجر عاطف من ملابسة، ليحاول عاطف إبعاد يديه عن الجندي ممسكًا بيديه، وعلى الفور، ودون مقدمات، أطلق الجندي الأخر رصاصاته على عاطف.
رصاصة في الصدر، وأخرى في الساق، أرداه على وجهه للأرض، ليتدخل زميله محاولًا إنقاذه، يحمله الى السيارة، محاولًا النجاة به الى أقرب مستشفى، لكنه فارق الحياة في طريق النجاة، مقتولًا وشهيدًا كما قتلوا عبدالملك السنباني، بدم بارد، وتعمد متكرر، وتحدٍ واضح لمن يرفع صوته في ذات المكان..
كان بترجاهم ليأخذ بطاقته وتلفونه، ليغادر في حال سبيله، كان يحاول التشبث بخياله السعيد بعد شراءه لسيارة جديدة، كانت حلمه وإحدى أمانيه، كان عائدًا بها لأبناءه وأهلة، لكنهم غدروه ثم قتلوه، بعد أن قتلوا السنباني من قبله، وهذه المرة بلا تهم مخابراتية خطيرة، أو بيانات بطولية عظيمة..
انتهت حكاية عبدالملك، وبدأت حكاية عاطف، ولربما تبدأ حكايات أخرى عن شعب مستباح الدم ورخيص الحياة،.. إنتهت الى الأبد، لكنها بدأت للتو..
الله في أعلى سماواته يعلم جيدًا ما يجري في تلك الأماكن الخالية من كل الشهود، في ذلك المكان المميت، الله معنا ولن يتركنا لمجموعة مجرمين وقتلة.. هذه ثقتي بعدالة السماء..
رحمة الله عليك يا عاطف.. لك الخلود والجنة، وروحك باقية كمعجزة لن تترك المجرمين، سيتكفل الله بهم، كما تكفل بعبدالملك، وسيتكفل الشعب الموجوع بالإنتقام لك ولجميع المغدورين، لكننا لن نترك دمك أبدًا.. “