الجمهور اليمني على أعصابه ينتظر شلالات فرح من منتخب الشباب في تصفيات كأس آسيا بجاكرتا.
نظريا وقع منتخبنا الشاب في مجموعة ليست معقدة..على الورق حساباتها في المتناول.
لكن ماذا عن الميدان يا حميدان..؟
أولا: يجب استبعاد فكرة أن منتخبي تيمور الشرقية والمالديف في المتناول وأن اللعب أمامهما أقرب إلى تعاطي كوب آيس كريم في عز الهجير.
ثانيا: الحذر دائما من وبائي غرور القوة وكبرياء العظمة.
والمعنى يجب رفع درجة حرارة الحذر وإقناع اللاعبين بأن منتخبي تيمور الشرقية والمالديف خطيران إلى أن يثبت العكس.
كل المؤشرات والدلالات النظرية تؤكد أن بطاقة التأهل المباشر ستنحصر بين منتخبنا ومنتخب إندونيسيا.
التفكير في فارق الأهداف هدف حيوي للغاية لأنه قد يفض الاشتباك مع منتخب إندونيسيا.
نأخذها خطورة خطوة..لا نفكر في مباراة إندونيسيا الحاسمة قبل الإجهاز على منتخبي تيمور الشرقية والمالديف.
وفارق أهداف يجعلنا نلاقي إندونيسيا بسبق معنوي وبفرصتي الفوز أو التعادل.
الحسابات تبدأ من مباراة الأربعاء أمام تيمور الشرقية..التركيز على ضرورة احترام الخصم لكن دون مبالغة.
ثم الفوز برقم جيد تحسبا لحسبة برما الأخيرة.. إياكم والأنانية المفرطة والبحث عن أضواء ذاتية.
كونوا آلة لها هدير جماعي يأكل الأخضر واليابس.
منتخب إندونيسيا قوي.. بالإضافة إلى أنه يتمتع بأسبقية نفسية (الأرض والجمهور).. عنده قناعة يؤمن بها.
اللقاء الأخير أمام منتخب اليمن.. لقاء التأهل المباشر..لكن تحت أي صيغة؟ وتحت أي ظرف؟.
هذا يعتمد على جدية والتزام منتخبنا وما سينجزه أمام تيمور الشرقية والمالديف..
مباراة اليوم الأخير أمام إندونيسيا مربط الفرس.
لكن لا يجوز وضع العربة قبل الحصان.. نأخذها مباراة مباراة.. مع تحصين اللاعبين ذهنيا من أية مفاجأة ليست في الحسبان.
بالتوفيق للأحمر الشاب..
نقلاً عن صفحته على فيسبوك