■ التقرير: عملية توثيق وتصوير المظاهرات عملاً استخباراتياً وليست عملاً صحفياً
■ التقرير: متظاهرون داسوا العلم وصور هادي بالأحذية وما حدث انقلاباً وليس تعبيراً عفوياً
■ التقرير: مسلحون تابعين لقيادات عسكرية يعملون لصالح الحوثيين ولديهم اتفقات مصالحة وتطبيع علاقات معهم
شارع تعز – تقرير خاص
في مؤتمره الصحفي الذي عقده أمس أعلن مدير عام شرطة تعز المحسوب على جماعة الإخوان منصور الأكحلي القبض على 17 متظاهراً من أبناء تعز قال أنهم من مثيري الشغب خلال تظاهرات تعز الغاضبة.
وفي حديثه عن تظاهرة الإثنين الماضي والتي شهدت عمليات قمع وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين وبتوجيهات من قائد محور تعز خالد فاضل ومساعد مدير الأمن نبيل الكدهي قال الأكحلي أن المظاهرة شهدت انحرافاً كبيراً منذ البداية وأعمال شغب واعتداءات على المحلات والممتلكات وإحراق للإطارات وعرقلة حركة السير وتحركات الناس.
يضيف الأكحلي “هذا الأمر الذي لا يمكن قبوله أو السكوت عنه وهو ما استوجب علينا كجهاز أمني القيام بواجبنا وتم تحريك الحملة الأمنية لمنع حرف المظاهرة عن مسارها وتحويلها لأعمال شغب وفوضى”.
يتطابق حديث الأكحلي كلياً مع تقرير سري للدائرة الأمنية التابعة لحزب الإصلاح بتعز الذي حدد للأكحلي نقاط الحديث في مؤتمره الصحفي وكشف حديثه أن الإجراءات الأمنية التي قال أنه اتخذها كانت تنفيذاً حرفياً لما ورد في التقرير.
التقرير الصادر عن الدائرة الأمنية بحزب الإصلاح بتعز تحت توقيع مركز الرصد الوطني (وهو مركز لا وجود له في المدينة) صنف تظاهرات تعز بأعمال شغب يعاقب عليها الدستور والقانون، وهي جرائم مشهودة تلحق الضرر الجسيم وفق تعبيره.
وقال أن التوقيت الموحد لإشعال النار في كل المدينة بالإطارات وتوزيع دباب البنزين على فرق الاشعال مسبقا ، يدل أن المسألة انقلاب مكتمل الأركان منظم ومعد له مسبقا وليس مجرد تعبير عفوي حسن النية.
التقرير الذي حصلت شارع تعز على نسخة منه لفت إلى قيام مسلحين قرب خطوط التماس بقطع الطرقات وإرهاب السكان وإغلاق المحلات ومنع تحرك المركبات يدل على أن هناك هدفا أكبر من مسيرة احتجاج ولكن بروفة تعد لانقلاب قادم من داخل المدينة.
وأشار إلى قيام بعض المتظاهرين بنزع العلم الجمهوري رمز سيادة الوطن واستقلاله من على المركبات والكمبات والقائه على الأرض ودوسه بالأحذية .
واتهم مسلحين محسوبين على قادة عسكريين بالعمل لصالح الحوثيين مؤكداً أن لديهم اتفقات مصالحة وتطبيع علاقات معهم، إضافة إلى قذف صور رمز الشرعية رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن بالحجارة والأحذية والتلفظ بألفاظ نابية خارجة عن الدين والعرف والأخلاق .
التقرير وجه تهمة التساهل لبعض مدراء الأقسام وعقال الحارات، وغض الطرف بل وربما التشجيع للمنفلتين لمزيد من قطع الشوارع وإغلاق المحلات، إلى جانب اتهام المتظاهرين بقذف بعض المحلات التجارية والمطاعم والصيدليات وشركات الصرافة بالحجارة ، وكذلك القذف بالأحجار من فوق الجسر للمارة في الشارع وقت تقطيع صور رئيس الجمهورية.
وأكد على أن عملية توثيق وتصوير المظاهرات ونشرها في مواقع التواصل وبثها في نفس اللحظة ليست عملاً صحفياً وإنما عمل استخباراتي مدروس وممول للنيل من تعز وتحويلها إلى مدينة أشباح واغراء الحوثيين باقتحامها.
■ شارع تعز تنشر نص التقرير كاملاً
“عاجل وسري”
إلى رئيس وأعضاء اللجنة الأمنية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
بعد التدقيق بالصور والتوثيق والتأكد من كل ماحدث من أعمال شغب يعاقب عليها الدستور والقانون، وهي جرائم مشهودة تلحق الضرر الجسيم بالمواطنين، وتعرض أمن واستقرار تعز للخطر.
إليكم توضيحا ببعض هذه الجرائم المشهودة في أعمال الشغب اليوم الإثنين 2021/9/27م في تعز والمتمثلة بالآتي:
– قيام بعض المتظاهرين بنزع العلم الجمهوري رمز سيادة الوطن واستقلاله من على المركبات والكمبات والقائه على الأرض ودوسه بالأحذية .
– قذف صور رمز الشرعية رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن بالحجارة والأحذية والتلفظ بألفاظ نابية خارجة عن الدين والعرف والأخلاق .
– قيام مسلحين بزي مدني من جمع الإطارات من مراكز تغيير الزيوت وبسيارات وموتورات خاصة ، وتغيير الإطارات بصورة منظمة ، وتوزيعها على تقاطعات الشوارع الرئيسية والفرعية في كل المدينة ، وإشعالها في وقت واحد ، ثم قطع الشوارع بالحجارة وغيرها.
– تعمد إشعال النار في الإطارات بمقربة من المدارس ، والمستشفيات والأحياء المكتظة بالسكان دون مراعات لما سوف يعانيه الكثير من المرضى وكبار السن والأطفال .. وهم يعلمون أن الدخان المتصاعد من إحراق الإطارات سام جدا وفيه مادة الرصاص القاتلة .
– الهتافات المعادية للشرعية ومؤسساتها ، والترحيب والإشادة بالمليشيات الانقلابية الإرهابية المجرمة ، بل وصل الإيغال بالوقاحة إلى ترديد الصرخة المجوسية في سابقة لم تشهد لها تعز مثيلا من قبل.
– إستغلال المعاناة وخروج المواطنين للتعبير عن غضبهم في تدهور العملة للقفز عليها للتسويق السياسي لأعداء تعز.
– تساهل بعض مدراء الأقسام وعقال الحارات، وغض الطرف بل وربما التشجيع للمنفلتين لمزيد من قطع الشوارع وإغلاق المحلات.
– تورط مسلحين محسوبين على قادة عسكريين مع العدو مما يثير الشك والريبة لما يتردد من معلومات أن لديهم اتفقات مصالحة وتطبيع علاقات
مع المليشيات الحوثية ، وقد سبق لهم التنسيق والتخابر والقتال مع مليشيات خارجة على القانون سابقا داخل المدينة ، وقد رصد اليوم قيام مسلحين بلباس مدني مع مرافقيهم باجبار التجار على إغلاق محلاتهم التجارية بقوة السلاح والعنف.
– قذف بعض المحلات التجارية والمطاعم والصيدليات وشركات الصرافة بالحجارة ، وكذلك القذف بالأحجار من فوق الجسر للمارة في الشارع وقت تقطيع صور رئيس الجمهورية شاهدوا الفيديو لتتأكدوا بأنفسكم .
– التوقيت الموحد لإشعال النار في كل المدينة بالإطارات وتوزيع دباب البنزين على فرق الاشعال مسبقا ، يدل أن المسألة انقلاب مكتمل الأركان منظم ومعد له مسبقا وليس مجرد تعبير عفوي حسن النية.
– قيام مسلحين قرب خطوط التماس بقطع الطرقات وإرهاب السكان وإغلاق المحلات ومنع تحرك المركبات يدل على أن هناك هدفا أكبر من مسيرة احتجاج ولكن بروفة تعد لانقلاب قادم من داخل المدينة.
– التوثيق والتصوير والإرسال إلى مواقع التواصل الإجتماعي الناطقة بإسم المليشيات وبثها في نفس اللحظة ليست عملا صحفيا وإنما عمل استخباراتي مدروس ومهدف وممول للنيل من تعز وتحويلها إلى مدينة أشباح واغراء العدو باقتحامها.
هذه بعض الملاحظات ألتي شوهدت بأم العين والتقطتها كاميرات الفيديو وكاميرات الشوارع وكاميرات التصوير العادية في هذا اليوم من الساعة (7،5) حتى الساعة (11،5) ظهرا .
وعليه نطالب الجهات ذات العلاقة في الأجهزة الأمنية والعسكرية التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة بكل حزم وفقا للقانون.
كما نطلب التحقيق بكل ماذكر ، ونحذر بأن التساهل معناه المشاركة في إهدار تضحيات أحرار وحرائر تعز وتهديد حصونها من الداخل .
مع العلم بأن كل من ارتكب هذه الجرائم مرصود من ، قبل المواطنيين وارتكبها على رؤوس الأشهاد مع سبق الإصرار والترصد.
مركز الرصد الوطني – تعز