■ حديثي عن قضية خالي ورفاقه وما فعله بهم الاستاذ #محمد_قحطان وجماعة الجبهة الاسلامية آنذاك هو أمر لا يبرر مطلقاً لما قام به الحوثيون من إختطاف قحطان واخفاءه قسرا ..
بل بالعكس .. نحن ننادي بالحرية لمحمد قحطان ومعاقبة ومحاكمة من قام بإختطافه وإخفاءه .. لأن هذا حق إنساني وحقوقي لا تفريط فيه ..
كما هو ايضا حقنا في أن نطالب بمن أخفاهم قحطان كحق أصيل للضحايا وأسرهم وأقاربهم تحقيقاً لمبدا العدالة الإنتقاليه التامة .. فالحقوق لا تتجزأ مطلقاً .
■ بالنسبة لسبب إعلاني عن هذه الحادثة في مثل هذا الوقت ..
أولا : الحادثه يعرفها الجميع من أبناء منطقتنا لانها كانت امام الناس والله .. وفي وضح النهار وقد اخذهم بالامان من منازلهم .. و((شخط وجهه)) انه بياخذهم يحقق معاهم ويعيدهم ..
■ ثانيأً : كانت الحادثه بعد توقيع اتفاق السلام وانتهاء الحرب والعفو العام بين الجبهه الوطنيه ونظام صالح وليس أثناء المعارك وإلا كان موقفي آخر .. إذا تم ذلك في الجبهات وجهاً لوجه ..
■ ثالثاً : ان من حقي أن أتذكر خالي في كل وقت وقد كتبت عنه مراراً دون الاشاره لمن قام بالفعل ..
وأعتقد ان هذا الوقت المناسب ليصل صوتي وصوت الضحايا إلى مداه .. أضف الى ذلك وبكل بساطه ..
من يُحاكِم الحاكم والسلطه ..فقد كان جزءً منها بطريقه او بأخرى ولطالما شكل الاخوان المليشيات التابعة للنظام .. لذا لا يجب فقط ان تطال يد العداله قحطان بل الى الجبهه الاسلاميه التي كان ومايزال ينتمي اليها وكانت على صلة وثيقه بتلك الاحداث والجرائم .
■ رابعاً : لم أكن صامتاً طيلة تلك الفتره وكان هناك عدد من اللقاءات مع قحطان بهذا الشأن حتى لا تسيس القضيه فأنا اعرف المتربصين .. لكني أطالب بحق .. وللأسف كان جوابه (( تلك أيام كان فيها الكثير من الجنون وراحت خلاص )) رغم ان مطلبنا للتسامح كان بسيط جدا .. هو معرفة مصير ومكان قبر خالي لا اقل ولا اكثر ..
■ خامساً : يخطئ من يظن ان إفصاحي عن الحادثه هو تبرير لإختطاف قحطان من قبل #المليشيات_الحوثية .. فلطالما كان موقفي واضحاً من هذه المليشيات الفاشية منذ أول يوم ظهرت فيه .. وفي الوقت التي كانت العديد من الاطراف تهادن تلك الجماعه المتوحشة نكايةً بنظام صالح لا محبةً في الوطن .. وكانت هذه النتيجة ..
لقد كنت ومازلت من اوائل الذين وقفوا ضد وحشيتهم وتم ملاحقتي ومحاوله اعتقالي .. ولن يأتي يوم _ماحييت_ ان أجعل حصولي على حقي عبر هذه الجماعة السلالية المنتنة .
■ سادساً : لقد فُتح هذا الملف .. ويجب التعامل معه بروح العدالة والقانون والإنسانية .. وللجميع ايضاً دون انتقائية .. ويجب ان تأخذ العدالة مجراها لكل متضرر من حرب المناطق الوسطى ومن أي طرف كان .. ولا يجب حرفه الى مهاترات مناطقية وحزبية وشتائم وإتهامات هروباً من الحقيقة المرة .
■ سابعاً: هناك تفاصيل كثيره سيأتي الوقت المناسب لكشفها .. وستظهر الحقيقه تماماً .
■ اخيراً: من حق الجميع ان يتضامن مع قحطان وهذا حقه وما يجب فعله علينا جميعاً .. ومن حقي أن أتضامن مع خالي ورفاقه .. فالتضامن كالحرية والحقوق متكاملة بلا نقصان.
كتب: نبيل الأسيدي – عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين
#الحرية_للمختطفين