شارع تعز – تقرير خاص
أكد مصدر مسئول في محطة البحوث الزراعية بمدينة تعز رفض نيابة الأموال العامة استلام الشكاوى المرفوعة من إدارة المحطة بشأن ما تتعرض له المحطة من عمليات تجريف واستيلاء على ممتلكاتها.
وأفاد لمنصة شارع تعز أن مدير مكتب رئيس نيابة الأموال العامة بتعز رفض الخميس الفائت استلام شكاوي مرفوعة من إدارة محطة البحوث الزراعية للمرتفعات الجنوبية مسبباً رفضه “أنها توجيهات من رئيس النيابة”.
وقال المصدر أن الشكوى الأخيرة تتعلق باستمرار ومواصلة مؤسسة الشيخ حمود المخلافي استكمال سيطرتها على ما تبقى من مزرعة عصيفرة.
ووفقاً لمذكرة الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي تواصل مؤسسة الشيخ حمود المخلافي في البسط والسيطرة على ما تبقى من أجزاء المزرعة بعد استقطاع جزء منها كمقبرة للشهداء وتسويرها.
المصدر اعتبر هذا الرفض بمثابة التسهيل والشرعنة للتفريط باملاك الدولة متسائلاً في ذات الوقت عنموقف السلطة المحلية من هذا الرفض المتعمد.
وتظهر صور حصلت عليها منصة شارع تعز عمليات الاستحداثات والبناء التي تقوم بها مؤسسة المخلافي حمود داخل المزرعة منذ فترة طويلة.
وخلال 4 سنوات حولت مؤسسة حمود أكثر من نصف الرقعة الزراعية في مزرعة مركز البحوث إلى قبور تمتد من أعلى الوادي إلى أسفله.
ووفقاً لمختصين فإن ثمة صراع حدث في المنطقة الزراعية الممتدة على مسافة 35 كيلو متر مربع بين السلطات الحكومية على ملكية المزرعة التي بقيت على مدى اكثر من نصف قرن مزرعة لإجراء البحوث.
وألغى مكتب الأوقاف بالمحافظة ومحافظ تعز نبيل شمسان العام الماضي عقد تأجير مساحة 1600 قصبة هي تقريباً باقي المساحة التي لم تزرعها مؤسسة حمود وجماعة الإخوان بجثث الموتى.
وعقب إلغاء عقد ” فضيحة مزرعة البحوث” سارعت جماعة الإخوان بتعز لإعلان مناقصة بإسم مؤسسة تحمل اسم الشيخ حمود سعيد المخلافي المقيم في تركيا ودعت المقاولين للتقدم إلى المؤسسة الواقعة بجوار مقر حزب الاصلاح بمنطقة الضربة .
وتسيطر ألوية عسكرية تابعة لجماعة الإخوان على المنطقة الزراعية استحدثت فيها مواقع عسكرية وسجوناً ومطابخاً تابعة للواء 170 دفاع جوي واللواء 22 ميكا واحتلت المباني الحكومية على أطراف المزرعة وترفض إخلائها حتى الآن.
وأكدت مصادر متطابقة في تحقيق سابق لمنصة شارع تعز أن لوحات مركز البحوث الزراعية تم نزعها واستبدالها بلوحة كبيرة عليها وضعت عليها صور الشيخ حمود سعيد المخلافي وتشير إلى مشروع لتحويل الارارضي الزراعية الخصبة إلى مقبرة كبرى لأبناء تعز.
حينها لم تتحدت مؤسسة حمود المخلافي عن مساحة الأراضي التي سيتم تحويلها إلى مقبرة او طول السور الذي سيتم تشييده ولم توضح السلطات تفاصيل حول مشروع الشيخ الذي يدخل في صميم عمل الجهات الرسمية.
وقال مختصون أن المزرعة تمتد فيها خطوط مجاري مدينة تعز ولا يجوز فيها دفن الموتى، ويفترض تخصيصها في أسوأ الحالات متنفس لأبناء المدينة أو حديقة عامة.