مصدر خاص: قيادات عسكرية تسعى لتسليم الجبهة للحوثيين من أجل تأمين طريق تهريب الأسلحة التي تقوم بها
شارع تعز – خاص
لم يكن التوجيه الأخير لقائد اللواء 35 مدرع شرعية الموالي لحزب الإصلاح عبد الرحمن الشمساني بسحب أفراد اللواء من منطقة الأقروض بصبر واتهامه بالسعي لتسليم جبهة الأقروض للحوثيين سوى محاولة واحدة من المحاولات التي يسعى من خلالها حزب الإصلاح لإيجاد طريق آمن لتهريب السلاح إلى جماعة الحوثيين واستمرار الحرب.
كما أن الحديث عن التنسيق المشترك بين الأصلاح والحوثيين ورغبة الإصلاح الجامحة بتسليم جبهة الأقروض للحوثيين لم يكن وليداً للحظة بل سبقها محاولات عدة من قبل إصلاح تعز لتحقيق ذلك.
وأكدت معركة رضعة الأقروض صبر في شهر مارس2019م إلى تنسيق مشترك بين الحوثيين وحزب الإصلاح واللواء 22 ميكا الذي كان يقوده العميد صادق سرحان ” أحد أبرز القادة العسكريين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وكذلك مع الاستخبارات العسكرية بتعز التي تخضع لسيطرة حزب الإصلاح أيضاً.
فبعد قيام الحوثيين بمهاجمة رضعة جبهة الاقروض دفع اللواء ٣٥ مباشرة بتعزيزات لمقاتليه في جبل رضعة لكن أفراداً من الاستخبارات العسكرية ومن جماعة الإخوان المسلمين والاستخبارات العسكرية ومن اللواء 22 ميكا بتاريخ 30 مارس 2019م بوضع كمين لتعزيزات اللواء 35 مدرع ومنعها من العبور كما قاموا باطلاق النار عليها واعطاب بعضها ونهب ما عليها من قذائف وذخائر ولم يسمحوا بمرورها الا بعد ساعات وسماعهم للصرخة الحوثية من قمة جبل رضعة وفقاً لمعلومات خاصة حصلت عليها صفحة شارع تعز من مصادرها الخاصة، وهو الجبل الذي استعاده اللواء ٣٥ بعد معارك كبيرة وبعد اربعة ايام من استيلاء الحوثيين عليه.
صفحة شارع تعز حصلت على وثيقة رسمية تؤكد عملية التنسيق المشترك بين حزب الإصلاح وجماعة الحوثي وقيام عناصر الإصلاح بمحاولة تسليم الجبهة للحوثيين.
الوثيقة “برقية” موجهة من قائد اللواء 35 مدرع شرعية حينها العميد عدنان الحمادي إلى قائد محور تعز 67 وتاريخ الجمعة 29 مارس 2019م قالت أن الكتيبة الخامسة التابعة للواء تعرضت لهجوم عنيف من قبل الحوثيين الذين تم تعزيزهم بقوات أخرى.
وكشفت أن اللواء قام بتعزيز الجبهة بالأطقم والذخائر لكن مجموعة مسلحة “ذكر اللواء أسماء أعضاءها ومن يتبعون في برقية أخرى” اعترضت واحتجزت أطقم التعزيزات في نقطة الأحيادوأطلقت النار عليها وبنشرت الكفرات الأمر أدى إلى إعطابها وقيام المجموعة المسلحة باحتجازها.
البرقية أكدت قيام المجموعة ذاتها باعتراض تعزيزاً آخراً للواء وقامت باعتراض طقماً عسكرياً وباشرته بإطلاق الرصاص وبنشرت الكفرات وإعطابه، الأمر الذي منع قيادة اللواء من إرسال تعزيزاً ثالثاً مكوناً من سبعة أطقم مسلحة مع الأفراد.
ووفقاً للبرقية كانت المجموعة المسلحة مدعومة بقذائف RBG ومعدلات متنوعة وقامت بالتمترس والانتشار بالأماكن المطلة على المنطقة ، وتوافدت مجاميع أخرى وأفراداً من خارج اللواء للانضمام إليها، في وقت وصلت مجموعة مسلحة أخرى إلى منطقة الشقب التي يتواجد فيها سرية من اللواء، وقيامها بنشر طقمين مسلحين على طريق مشرعة وحدنان المؤدية إلى مفرق طالوق الطريق الفرعي.
المجموعة المسلحة نهبت حسب البرقية ذخائر رشاش 14.5 عدد 5 صفائح مع 30 طلقة مع اثنين أشرطة وذخائر رشاش 12.7 عدد 4 صناديق وقذائف هون 120 عدد2 صناديق، كما نهبت قذائف هاون 82 عدد واحد صندوق وقذائف RBG مع ست قذائف مع الحشوات وذخائر معدل جيتري عدد 6 باكت و3 قرون آلي مع الذخائر إضافة إلى عدد 300 طلقة معدل شيكي من فوق أطقم التعزيزات.
مصدر خاص باللواء 35 مدرع قال لصفحة “شارع تعز” أن هذه العملية التي قامت بها هذه المجموعة المسلحة التابعة لمليشيا الحشد الشعبي في الاستخبارات العسكرية واللواء 22 ميكا جاءت بعد قيام اللواء في نقطة اللواء بمصادرة شحنة أسلحة تحمل مواد أولية مهربة لصناعه المتفجرات والعبوات الناسفة بكميات هائلة وكانت في طريقها إلى مناطق سيطرة الحوثيين في دمنة خدير.
الشاحنة وفقاً للمصدر تم احتجازها أوائل مارس 2019م وكانت تحمل 243 كرتوناً مموهاً بأغلفة قطع غيار دراجات نارية وكانت تحتوي على مواد حديدية كروية الشكل صغيرة ومتوسطة يتم خلطها مع مادة TNT لتشكيل عبوات دقيقة الأثر وبالغة الخطورة.
المصدر أكد أيضاً تورط قيادات عسكرية تابعة لحزب الإصلاح بتعز بتهريب الأسلحة إلى الحوثيين لافتاً أنه سيكشف لشارع تعز في وقتٍ لاحق الكثير من التفاصيل الموثقة حول عمليات التهريب التي تم اكتشافها.
وقال أن رغبة هذه القيادات في تسليم جبهة الأقروض للحوثيين ما تزال قائمة ويمكن أن تحدث في أي وقت من أجل توفير طريق آمن لهمليات التهريب التي تقوم بها.