تفاصيل حول أعداد القتلى والمصابين وأبرز المواقع وأنواع الأسلحة التي استخدمها الحشد الشعبي
▪شارع تعز – خاص
تؤكد المعلومات الميدانية التي وثقتها عديد من المنظمات الحقوقية أن مليشيا الحشد الشعبي الإخوانية قبيل اقتحامها المددينة القديمة في أبريل 2019م ركزت قصفها وبصورة ضارية وعنيفة على حي باب موسى واستهدفت عددا من قذائف أسلحتها بوابة باب موسى التاريخي.
ويقول شهود عيان أن القصف الذي استهدف البوابة التاريخية لباب موسى الأثري تم من موقع عسكري استحدثته مليشيا الحشد الشعبي في جولة باب موسى على بعد 100 تقريبا من البوابة.
ويوضحون أن البوابة لم تصمد طويلا أمام تلكم القذائف التي سقطت عليها بصورة مستمرة حتى تم خلعها وإحداث فجوات متعددة في السور المحيط بها من الأعلى وعلى جانبيها بعدها بدأت مليشيا الحشد الشعبي بالتقاطر ودخول الحي، وهو أمر ينفي مزاعم مدير مكتب ثقافة تعز عبد الخالق سيف في تغريدة له لاحقا على الفيس بوك يقول فيها أن سقوط أجزاء من باب موسى التاريخي كان بفعل عوامل التاريخ في محاولة منه لطمس الحقيقة وتبرئة مليشيا الحشد الشعبي من جرائمها.
وتفيد معلومات متطابقة لعدد من أهالي حي باب موسى أن عملية اقتحام المدينة نفذتها عناصر مليشيا الحشد الشعبي معظمهم ملثمون ويرتدون الزي الشعبي حيث باشروا الانتشار في الحي وبدأت أعمال المداهمة لعدد من المنازل بينما أعمال القصف حينها كانت مستمرة من خارج المدنية باتجاه الأحياء الأخرى ومنها منطقة (وادي المدام) الواقعة جنوب شرق حي (باب موسى).
الدفعة الأولى من عناصر الحشد الشعبي التي بدأت عملية الاقتحام والدخول إلى المدينة قدر عددها حسب الأهالي بنحو مائة وخمسين عنصرا مسلحون بأسلحة خفيفة ومتوسطة وتمكنت من السيطرة على الحي، ومارست هذه العناصر وفقا لتأكيد الأهالي انتهاكات وتجاوزات بحق عدد من السكان من خلال اعتقالات تعسفية قامت بها، وتعمدها مداهمة بعض المنازل والمحال التجارية الواقعة في سوق الحي.
وأفاد الأهالي أن أفراد ما يسمى بالحملة الأمنية لم تتم مشاهدتهم في المدينة إلا في اليوم من عملية اقتحامها من قبل مليشيات الحشد الشعبي الإخوانية التي بسطت سيطرتها على كامل المدينة القديمة بعد مواجهات واشتباكات مسلحة على فترات متقطعة ما بين عناصر المليشيا وعناصر جماعة أبي العباس ذات التوجه السلفي والتي اتخذت من المدينة القديمة مركزا لقيادتها.
تمت عملية انسحاب كتائب أبو العباس التابعة للواء 35 مدرع من مختلف الأحياء السكنية التي كانت مرابطة فيها وأصدرت كتاتب ابي العباس بياناً بتاريخ 2019/4/26م تعلن فيه انسحابها.
وجاء في الفقرة الثالثة من البيان “تؤكد كتائب ابو العباس إنها ليست ممثلاً لأي جهة أو طرف أو جماعة من الناس وأن ما تم الاتفاق عليه في اتفاقية التهجير مع كتائبنا الشرعية والتابعة للواء 35 مدرع كان اتفاقا بالإكراه حقنا لدماء المواطنين بعد خذلان الحكومة الشرعية وإن هذا الاتفاق المكره عليه غير ملزم بأي حال من الأحوال لأبناء تعز المتضررين مما جرى من عنف وإرهاب واجتياح بربري للأحياء والمنازل والحارات”.
ووفقا لشهادات ميدانية تزامن انسحاب جماعة أبي العباس مع نزوح الأهالي بأعداد كبيرة خوفاً على حياتهم من بطش مليشيات الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح التي مارست أعمال العنف ضد المدنيين بقسوة متناهية ومنها القتل العمد من خلال القناصة المتمركزين على أسطح المباني مما اضطر الأهالي الى مغادرة المدينة في عمليات نزوح قسري تاركين منازلهم وممتلكاتهم خلفهم ومن تبقى من الأهالي في المدينة لازم الانتظار في صمت.
▪ضحايا اعتداءات مليشيا الحشد الشعبي الإخوانية خلال الفترة مارس – أبريل 2019م.
أدت الاعتداءات المسلحة على المدينة القديمة خلال شهري مارس وأبريل 2019م إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين وإضافة إلى ما ذكرناه سابقا من ضحايا في هذا التحقيق قتل طالب جامعي يدعى عمر محفوظ يوم 26 مارس أثناء عودته إلى منزله على متن دراجته النارية على يد عناصر تتبع الحشد الشعبي جوار فندق شمسان.
كما قتل مواطن مدني يدعى هاشم الهدوي على يد مليشيا الحشد الشعبي بتهمة الانتماء لجماعة الحوثي تم نقل جثمانة إلى صنعاء بأمر من مدير شرطة تعز بتاريخ 27 مارس.
وتعرض الطفل الضحية / هاشم عبدالقوي العيزري يبلغ من العمر 3 سنوات ويعد أصغر الضحايا القتلى لطلقة نارية اصابته في منطقة العنق عند الساعة الحادية عشر والنصف من صباح يوم الخميس الموافق 2019/4/25م عندما تم استهداف منزل عائلته من قبل أحد المواقع التي شنت هجماتها على الاحياء من قبل القناصين المتمركزين فيه ويقع منزل الضحية الطفل في حارة اسحاق في الباب الكبير في المدينة القديمة في حين جرت محاولة اسعافه من قبل أحد الجيران الى المستشفى دون جدوى حيث فارق الحياة متأثرا بإصابته.
كما تعرضت الطفلة دعاء صالح العديني (12 عاما) إحدى سكان النسيرية لعملية قنص من قبل أحد عناصر مليشيا الحشد الشعبي الإخوانية وأدى إلى وفاتها في الحال.
ودمرت مليشيا الإخوان عددا من المنازل والمساكن التابعة للمدنيين في المدينة القديمة وأحرقت ودمرت مقر المؤتمر الشعبي العام إلى جانبها استهدافها لمقر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بمدينة تعز بعدد من القذائف مرتين في الحملتين الأولى والثانية وقامت عناصرها بعمليات نهب واسعة للممتلكات العامة والخاصة.
▪ حصيلة القتلى والمصابين
بلغت حصيلة الضحايا القتلى من المدنيين ( 12 ضحية ) في الاعتداتين على المدينة مارس – ابريل 2019م تباينت أعمارهم واختلفت فئاتهم وتنوعت اساليب قتلهم من قبل مليشيا الحشد الشعبي والقوات العسكرية الداعمة لها وكان يوم 23 مارس 2019م وفقا لتقرير حقوقي هو الأكثر دموية للضحايا القتلى والمصابين، وكان اصغر الضحايا سنا طفل يبلغ من العمر 3 سنوات واكبرهم سنأ إمرأة تبلغ من العمر 45 سنة تعرضا لجريمتي قنص.
وكشف تقرير لمنظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات أن ما تم الوصول إليه لأعداد الضحايا المصابين في الاعتدائين بلغ ( 51 مصاباً ) إصاباتهم ما بين بليغة ومتوسطة اصغرهم سنا ًطفل يبلغ من العمر 7 سنوات واكبرهم رجل مسن يبلغ من العمر 70 عام تعرضا لعمليتي قنص ومن ضمن الضحايا المصابين امرأتين وطفلة تبلغ من العمر 12 عاما.
▪ احصائيات الضحايا من القتلى والمصابين
▪ جرائم القتل
جرائم القتل جراء الإعدام التعسفي (1) جريمة واحدة
جرائم القتل جراء عمليات القنص 9 جرائم
جرائم القتل جراء عمليات القصف 2 جريمتين
▪ الإصابات
وصل عدد الضحايا المصابين من المدنيين جراء اعتداءت مليشيا الحشد الشعبي الإخوانية إلى نحو ( 51 ضحية ) حسب المعلومات المتوفرة تتوزع على النحو التالي:
– بلغت احصائية المصابين الاطفال ( 13 مصاباً ) اصغرهم يبلغ من العمر
(7 ) سنوات واكبرهم ( 14 ) سنة ( 5 ) إصابات بليغة و ( 8 ) اصابات متوسطة.
– بلغت احصائية المصابين من الشباب ( 15 مصابأ ) اصغرهم يبلغ من العمر ( 19 عاما ) واكبرهم يبلغ من العمر ( 28 عاما ) (3 ) اصابات بليغة و ( 12 ) اصابات متوسطة.
– بلغت احصائية المصابين من كبار السن (19) مصابا ضمنهم امرأتين كان أصغرهم سنا (37 عاما) وأكبرهم (70 عاما) (6 ) اصابات بليغة و (13 ) اصابة متوسطة
▪ المواقع التي نفذت الهجمات المسلحة على أحياء المدنية القديمة وهي :
1 – موقع مبنى ( قلعة القاهرة ) كموقع نفذت منه الهجمات المسلحة وأعمال القنص على أحياء المدينة القديمة وتقع القلعة في المرتفعات المطلة على الاحياء السكنية في الجهة الجنوبية وتبعد عنها بمسافة (300) متر تقريباً.
2- موقع مبنى ( منتزه زايد ) جبل صبر كموقع لتنفيذ الهجمات المسلحة على احياء المدنية القديمة ويقع في الجهة الجنوبية منها ويبعد منها بمسافة (500) متر تقريباً.
3- موقع مبنى مدرسة ( خالد بن الوليد ) كموقع تنفيذ الهجمات المسلحة واعمال القنص ويقع في الخط الدائري من الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة القديمة ويبعد بمسافة (450) متر تقريباً.
4- موقع مبنى ( محكمة الاستئناف ) كموقع تنفيذ اعمال جرائم القنص ويبعد عن الاحياء السكنية المستهدفة بمسافة (350) متر تقريبا في الجهة الشرقية.
5- موقع مبنى ( مدرسة تعز الكبرى ) كموقع تنفيذ اعمال جرائم القنص ويقع في الجهة الشرقية من الاحياء السكنية ويبعد بمسافة (350) متر تقريباً.
6- موقع مبنى ( فندق الاخوة ) كموقع تنفيذ الهجمات المسلحة على أحياء المدينة ويقع في الجهة الشمالية ويبعد بمسافة (500) متر تقريباً.
7- مواقع في بعض مباني ( شارع العواضي ) كمواقع لتنفيذ الهجمات المسلحة واعمال القنص وتقع في الجهة الغربية من احياء المدينة بمسافة (150) متر تقريباً.
8- موقع جولة ( باب موسى ) كموقع لتنفيذ الهجمات المسلحة على أحياء المدنية ويقع في الجهة الغربية ويبعد بمسافة (100) متر تقريباً.
▪ الأسلحة المستخدمة في الاعتداءات
1- مدفع ( 106 ) مداه ( 7 ) كليو متر ويعتبر من الاسلحة الثقيلة.
3- رشاش ( 23 ) مضاد للطيران مداه ما بين ( 4 إلى 5 ) كليو متر ويعتبر من الاسلحة المتوسطة.
4- رشاش ( 7/12 ) يستخدم للقنص مداه (2 ) كليو مثر ويعتبر من الاسلحة المتوسطة.
5- مدفع رشاش ( 14/5 ) مداه ( 3 ) كليو متر ويعتبر من الاسلحة المتوسطة.
إلى جانب ذلك استخدمت في الاعتداءات معدلات وسلاح الدوشكا وسلاح الكلاشنكوف والاسلحة الخفيفة الاخرى.
▪ يتبع …….